خطبة الجمعة القادمة : بِإِدَارَةِ وَقْتِكَ تَبْنِي نَفْسَكَ وَتُغَيِّرُ عَالَمَكَ

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : بِإِدَارَةِ وَقْتِكَ تَبْنِي نَفْسَكَ وَتُغَيِّرُ عَالَمَكَ ، بتاريخ 30 محرم 1447هـ ، الموافق 25 يوليو 2025م.
لتحميل خطبة جمعة استرشادية بعنوان : إِبِإِدَارَةِ وَقْتِكَ تَبْنِي نَفْسَكَ وَتُغَيِّرُ عَالَمَكَ بتاريخ 25 يوليو 2025 ، بصيغة word
ولتحميل خطبة جمعة استرشادية بعنوان : بِإِدَارَةِ وَقْتِكَ تَبْنِي نَفْسَكَ وَتُغَيِّرُ عَالَمَكَ بتاريخ 25 يوليو 2025 بصيغة pdf
عناصر خطبة جمعة استرشادية بعنوان : بِإِدَارَةِ وَقْتِكَ تَبْنِي نَفْسَكَ وَتُغَيِّرُ عَالَمَكَ ، كما يلي:
-
العُنْصُرُ الأَوَّلُ: الوَقْتُ لَا يَرْحَمُ الْمُتَكَاسِلِينَ وَيَتَفَلَّتُ مِنْ أَيْدِي الْغَافِلِينَ
العُنْصُرُ الثَّانِي: الوَقْتُ فِي مِيزَانِ الشَّرِيعَةِ: أَمَانَةٌ وَمَسْؤُولِيَّةٌ وَسُؤَالٌ يَوْمَ القِيَامَةِ
العُنْصُرُ الثَّالِثُ: مَنْهَجُ النَّبِيِّ ﷺ فِي إِدَارَةِ الْوَقْتِ
العُنْصُرُ الرَّابِعُ: كالْعُظَمَاءُ وَإِدَارَةُ الْوَقْتِ: حِينَ يَصْنَعُ الذَّكِيُّ مَجْدَهُ بِالسَّاعَاتِ
العُنْصُرُ الخامس: تَهْذِيبُ النَّفْسِ وَتَأْدِيبُهَا عَلَى دِقَّةِ الْوَقْتِ وَصَرَامَةِ الْمَوَاعِيدِ
العنصر السادس: ضَوَابِطُ التَّعَامُلِ مَعَ مَوَاقِعِ التَّوَاصُلِ الاِجْتِمَاعِيِّ
ولقراءة خطبة جمعة استرشادية بعنوان : بِإِدَارَةِ وَقْتِكَ تَبْنِي نَفْسَكَ وَتُغَيِّرُ عَالَمَكَ ، بتاريخ 25 يوليو 2025 بعنوان، كما يلي:
خُطْبَةٌ بِعُنْوَانِ: “ بِإِدَارَةِ وَقْتِكَ تَبْنِي نَفْسَكَ وَتُغَيِّرُ عَالَمَكَ”
بتاريخ 30 محرم 1447هـ 30 يوليو 2025م
الخُطْبَةُ الأُولَى
الْـحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ الزَّمَانَ، وَجَعَلَهُ سَبَبًا لِلْخَيْرِ وَالْبَيَانِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ وَنَفْسِي الْخَاطِئَةَ بِتَقْوَى اللهِ، فَهِيَ خَيْرُ زَادٍ، وَبِهَا يَسْلَمُ الْعَبْدُ وَيُفْلِحُ فِي الْمَعَادِ. أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ، إِنَّ الْوَقْتَ لَيْسَ عُنْصُرًا ثَانَوِيًّا فِي حَيَاتِنَا، بَلْ هُوَ وِعَاءُ الْعُمْرِ، وَمِفْتَاحُ النَّجَاحِ، وَمِيزَانُ النَّهْضَةِ، وَبِقَدْرِ مَا يُدَارُ بِحِكْمَةٍ، تُبْنَى الْأُمَمُ وَتَرْتَقِي النُّفُوسُ وَتَسْتَقِيمُ الْحَيَاةُ.
العناصر:
العُنْصُرُ الأَوَّلُ: الْوَقْتُ فِي مِيزَانِ الشَّرِيعَةِ: تَكْرِيمٌ إِلَهِيٌّ وَسُؤَالٌ أَخْرَوِيٌّ
العُنْصُرُ الثَّانِي: مِنَ الْفَوْضَى إِلَى التَّنْظِيمِ: لَحْظَةُ التَّحَوُّلِ وَبِدَايَةُ النُّهُوضِ
العُنْصُرُ الثَّالِثُ: مِفْتَاحُ التَّخْطِيطِ: أَدَوَاتٌ عَمَلِيَّةٌ لِإِدَارَةِ الزَّمَنِ
العُنْصُرُ الرَّابِعُ: الشِّعْرُ الْعَرَبِيُّ وَقِيَمُ الْوَقْتِ: مِرْآةُ الْوَعْيِ وَالْحِكْمَةِ
العُنْصُرُ الخامس: تَنْظِيمُ الْوَقْتِ نَهْجُ الْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ
العُنْصُرُ السادس: تَنْظِيمُ الْوَقْتِ نَهْجُ الْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ: أضرار وسائل التواصل مع الوقت
الْوَقْتُ فِي مِيزَانِ الشَّرِيعَةِ: تَكْرِيمٌ إِلَهِيٌّ وَسُؤَالٌ أُخْرَوِيٌّ
لِلْوَقْتِ فِي الْإِسْلَامِ مَنْزِلَةٌ عَظِيمَةٌ، فَقَدْ أَقْسَمَ اللهُ تَعَالَى بِهِ فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، تَنْبِيهًا عَلَى شَرَفِهِ، وَلَفْتًا لِلْأَبْصَارِ إِلَيْهِ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [العصر: ١-٢]، وَقَالَ أَيْضًا: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} [الليل: ١-٢]، وَغَيْرُهَا مِنَ الْآيَاتِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى أَنَّ الزَّمَنَ لَيْسَ شَيْئًا عَابِرًا، بَلْ هُوَ مِقْيَاسٌ لِلْأَعْمَالِ، وَوِعَاءٌ لِلْأَعْمَارِ.
بَلْ إِنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – نَبَّهَ الْأُمَّةَ إِلَى قِيمَةِ الْوَقْتِ وَفُرْصَةِ الْفَرَاغِ، فَقَالَ فِي الْحَدِيثِ الشَّرِيفِ: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ» [رواه البخاري]، وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ إِشَارَةٌ جَلِيَّةٌ إِلَى مَا يُضَيِّعُهُ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فِي غَفْلَتِهِمْ: صِحَّةُ الْجَسَدِ، وَفَرَاغُ الْوَقْتِ الَّذِي يَجِبُ أَنْ يُسْتَثْمَرَ فِي الْبِنَاءِ وَالتَّقْدُّمِ وَتَحْقِيقِ الْغَايَاتِ.
العُنْصُرُ الثَّانِي: مِنَ الْفَوْضَى إِلَى التَّنْظِيمِ: لَحْظَةُ التَّحَوُّلِ وَبِدَايَةُ النُّهُوضِ
إِنَّ الفَوْضَى لا تَسْرِقُ الوَقْتَ وَحْدَهُ، بَلْ تَسْرِقُ مَعَهَا الطَّاقَةَ، وَصَفَاءَ الذِّهْنِ، وَقُدْرَةَ الإِنْتَاجِ. أَمَّا تَنْظِيمُ الوَقْتِ، فَهُوَ كَالبُوصَلَةِ الَّتِي تَهْدِي الإِنْسَانَ فِي بَحْرِ الحَيَاةِ المُتَلَطِّمِ بِالأَشْغَالِ وَالمُشَتِّتَاتِ. وَقَدْ قِيلَ فِي الحِكْمَةِ: “الوَقْتُ كَالسَّيْفِ، إِنْ لَمْ تَقْطَعْهُ قَطَعَكَ”، وَهُوَ تَشْبِيهٌ بَلِيغٌ يُوَضِّحُ خُطُورَةَ إِهْمَالِ الزَّمَنِ، فَإِنَّهُ مَاضٍ سَوَاءً اسْتَفَدْتَ مِنْهُ، أَوْ أَهْمَلْتَهُ.
العُنْصُرُ الثَّالِثُ: مِفْتَاحُ التَّخْطِيطِ: أَدَوَاتٌ عَمَلِيَّةٌ لِإِدَارَةِ الزَّمَنِ
١. وَضْعُ جَدْوَلٍ يَوْمِيٍّ وَاضِحٍ لِلأَوْلَوِيَّاتِ وَالمَهَامِّ.
٢. تَحْدِيدُ وَقْتٍ مُعَيَّنٍ لِكُلِّ مَهَمَّةٍ، مَعَ تَجَنُّبِ التَّشَتُّتِ فِي التَّفَاصِيلِ.
٣. التَّخَلُّصُ مِنَ المُشَتِّتَاتِ، خُصُوصًا الهَاتِفِ أَثْنَاءَ سَاعَاتِ العَمَلِ المُرَكَّزِ.
٤. الاسْتِفَادَةُ مِنَ الأَوْقَاتِ القَصِيرَةِ كَأَوْقَاتِ الاِنْتِظَارِ.
٥. الاسْتِعَانَةُ بِاللَّهِ، وَالدُّعَاءُ أَنْ يُبَارِكَ فِي الوَقْتِ، فَكَمْ مِنْ سَاعَاتٍ قَلِيلَةٍ حَوَتْ أَعْمَالًا عَظِيمَةً بِبَرَكَةِ الرَّبِّ سُبْحَانَهُ.
العُنْصُرُ الرَّابِعُ: الشِّعْرُ الْعَرَبِيُّ وَقِيَمُ الْوَقْتِ: مِرْآةُ الْوَعْيِ وَالْحِكْمَةِ
لَمْ يَغْفُلِ الشُّعَرَاءُ الْعَرَبُ عَنْ قِيمَةِ الزَّمَنِ، بَلْ سَطَّرُوا فِي أَبْيَاتِهِمْ أَجْمَلَ المَعَانِي. فَقَالَ أَحَدُهُمْ:
دَقَّاتُ قَلْبِ الْمَرْءِ قَائِلَةٌ لَهُ إِنَّ الحَيَاةَ دَقَائِقٌ وَثَوَانِ
فَارْفَعْ لِنَفْسِكَ بَعْدَ مَوْتِكَ ذِكْرَهَا فَالذِّكْرُ لِلإِنْسَانِ عُمْرٌ ثَانِ
وَقَالَ آخَرُ:
إِذَا كُنْتَ فِي أَمْرٍ فَكُنْ فِيهِ جَادًّا وَلَا تُفْسِدَنَّهُ بِقَوْلِ الثواني
العُنْصُرُ الْخَامِسُ: تَنْظِيمُ الْوَقْتِ نَهْجُ الْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ
لَمْ يَكُنِ الأَنْبِيَاءُ وَالصَّحَابَةُ وَالعُلَمَاءُ يُضَيِّعُونَ أَوْقَاتَهُمْ، بَلْ كَانُوا يَحْرِصُونَ عَلَى كُلِّ لَحْظَةٍ، وَيَسْتَثْمِرُونَ الزَّمَنَ فِي طَاعَةِ اللهِ وَالعَمَلِ النَّافِعِ. وَقَدْ رَوَى الإِمَامُ الذَّهَبِيُّ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ –رَضِيَ اللهُ عَنْهُ– أَنَّهُ قَالَ: “مَا نَدِمْتُ عَلَى شَيْءٍ نَدَمِي عَلَى يَوْمٍ غَرَبَتْ شَمْسُهُ، نَقَصَ فِيهِ أَجَلِي وَلَمْ يَزِدْ فِيهِ عَمَلِي”. فَهَذِهِ الكَلِمَاتُ تُوَجِّهُنَا نَحْوَ وَعْيٍ عَالٍ بِقِيمَةِ الزَّمَنِ وَأَثَرِهِ فِي سَيْرِ الحَيَاةِ وَمَسَارِ النَّجَاحِ.
العُنْصُرُ السَّادِسُ: الوَقْتُ رَأْسُ مَالِكَ
يَجِبُ عَلَيْنَا جَمِيعًا أَنْ نُدْرِكَ أَنَّ النَّجَاحَ لا يُولَدُ صُدْفَةً، بَلْ يُصْنَعُ فِي دَقَائِقِ يَوْمِكَ، وَسَاعَاتِ اجْتِهَادِكَ. فَمَنْ تَرَكَ وَقْتَهُ لِلظُّرُوفِ، أَضَاعَ عُمْرَهُ فِي دَوَّامَةٍ لا تَنْتَهِي، وَمَنْ نَظَّمَ وَقْتَهُ، صَنَعَ لِنَفْسِهِ مَسَارًا ناجحا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. فَابْدَأْ مِنَ اليَوْمِ، مِنَ الفَوْضَى إِلَى الإِنْتَاجِ، وَمِنَ التَّشَتُّتِ إِلَى الإِنْجَازِ، وَمِنَ العَشْوَائِيَّةِ إِلَى المَعْنَى.
الوَقْتُ أَمَانَةٌ، وَنِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ، فَاسْتَعْمِلْهُ فِيمَا يُرْضِي اللهَ، وَاصْنَعْ بِهِ فَارِقًا فِي حَيَاتِكَ وَحَيَاةِ الآخَرِينَ. فَالدُّنْيَا مَزْرَعَةٌ، وَالوَقْتُ زَرْعُهَا، وَالعَاقِلُ مَنْ يَغْرِسُ فِيهَا مَا يُثْمِرُ لَهُ سَعَادَةَ الدَّارَيْنِ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ: أضرار وسائل التواصل مع الوقت
الحمدُ للهِ، أحمدُهُ تعالى على نِعَمِهِ التي لا تُعَدُّ ولا تُحْصَى، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، صلّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومنِ اهتدى بهُداهُ.
أيُّهَا المُسْلِمُونَ، إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ مَا يَسْرِقُ أَعْمَارَ النَّاسِ فِي هَذَا الزَّمَانِ: الإِفْرَاطُ فِي اسْتِخْدَامِ وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ الإِجْتِمَاعِيِّ، حَيْثُ تَتَبَدَّدُ السَّاعَاتُ وَاللَّحَظَاتُ فِي تَصْفُّحٍ غَيْرِ مُجْدٍ، وَنَشْرٍ غَيْرِ نَافِعٍ، وَنِقَاشَاتٍ تَافِهَةٍ، وَمَشَاهِدَاتٍ تَسْرِقُ الْقَلْبَ وَالْعَقْلَ.
إِنَّ تِلْكَ الْوَسَائِلَ -مَعَ مَا فِيهَا مِنْ نَفْعٍ- فَقَدْ أَصْبَحَتْ سَبَبًا فِي ضَيَاعِ الْوَقْتِ، وَبَابًا لِلتَّسْوِيفِ وَالتَّسَاهُلِ فِي مَسْؤُولِيَّاتِ الْحَيَاةِ.
قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ… عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ» [رواه الترمذي].
فَكَيْفَ إِذَا أَفْنَاهُ فِي تَتَبُّعِ صُوَرٍ وَرُؤْيَةِ فَارِغَاتٍ، وَقِرَاءَةِ تَفَاهَاتٍ؟!
فَاحْذَرُوا –عِبَادَ اللهِ– مِنْ هَذِهِ الْمَصَائِدِ، وَاجْعَلُوا وَسَائِلَ التَّوَاصُلِ وَسِيلَةً لِلتَّنْمِيَةِ وَالْخَيْرِ، لا سَبَبًا لِلتَّبْدِيدِ وَالْخَسَارَةِ.
اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي أَعْمَارِنَا، وَوَقْتِنَا، وَأَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ، وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَأَقِمِ الصَّلَاةَ.
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف